تحول الطاقة في أوروبا يعول على احتياطيات المغرب والجزائر

تسعى أوروبا إلى ضمان إمدادات المواد الخام اللازمة لتسريع تحول الطاقة، عبر توقيع اتفاقيات مع عدد من الدول الأفريقية، خاصة المغرب والجزائر.

ووقّع الاتحاد الأوروبي مذكرة تفاهم بشأن المواد الخام الأكثر أهمية مع ناميبيا على هامش قمة المناخ كوب 27 في مصر، بموجب مبادرة الطاقة الخضراء بين أفريقيا والاتحاد الأوروبي.

وأشار تقرير حديث عن المبادرة -نشرته المفوضية الأوروبية واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- إلى أن هناك اتفاقيات أخرى مع المغرب والجزائر وأوغندا وجنوب أفريقيا ورواندا والسنغال وزامبيا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية “في طور الإعداد”.

وتحقيقًا لهذا الغرض، خصصت المفوضية الأوروبية أموالًا ضخمة للعديد من مشروعات البنية التحتية الرئيسة في أفريقيا، ضمن إطار خطة استثمار البوابة العالمية لأفريقيا بقيمة 150 مليار يورو (156.55 مليار دولار أميركي)، والتي أُعلنت خلال قمة الاتحاد الأوروبي وأفريقيا في فبراير/شباط 2022.

من المتوقع أن تقدّم أفريقيا كميات كبيرة من المواد الخام الأساسية اللازمة لإنتاج تقنيات نظيفة -مثل الألواح الشمسية والبطاريات-، في مقابل المشاركة في تطوير البنية التحتية للطاقة منخفضة الكربون، أو الخالية من الكربون في القارة السمراء.

وتُعدّ المعادن -مثل الكوبالت والنحاس والنيكل والليثيوم والمنغنيز والفضة والزنك- المحركات الرئيسة لتحوّل الطاقة العالمي؛ وبعض الدول الأفريقية هي موطن لاحتياطيات كبيرة من هذه الموارد الطبيعية، وفق ما نقلته منصة “موروكو وورلد نيوز” (Morocco World News).

المغرب -على سبيل المثال- يشهد استكشاف واستغلال احتياطيات المنغنيز والفضة والنحاس والكوبالت.

في يونيو/حزيران، وافقت شركة “مناجم” المغربية على توريد 5 آلاف طن من كبريتات الكوبالت سنويًا إلى شركة رينو الفرنسية العملاقة للسيارات، في محاولة لتقليل انبعاثات الشركة وتوليد طاقة إنتاجية سنوية للبطاريات تصل إلى 15 غيغاواط ساعة بين عامي 2025 و2032.

ومع استمرار عمليات الاستكشاف في المغرب، وتوقعات ارتفاع الطلب العالمي على المواد الخام المهمة، من المرجح أن يزيد المغرب إنتاجه من هذه الموارد الطبيعية لمواجهة النقص الذي يواجهه المصنّعون في أوروبا.

ومع ذلك، من المرجح أن تحافظ الصين على مكانتها الريادية في السوق بوصفها أكبر منتج للمواد الخام الأكثر أهمية مثل المغنيسيوم والتنغستن، إلى جانب الولايات المتحدة والبرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا.

من جهة أخرى، تبرز الجزائر، التي تعد أحد موردي الغاز الرئيسين إلى أوروبا، لأداء دور حيوي في إستراتيجية القارة العجوز لتحول الطاقة.

وعملت العديد من دول الاتحاد خلال الأشهر الماضية على توقيع صفقات مع الجزائر؛ لزيادة وارداتها من الغاز الذي صنفته أوروبا على أنه وقود نظيف.

كما تخطط الجزائر إلى تصدير الهيدروجين إلى أوروبا في المستقبل عبر خطوط أنابيب الغاز التي تربطها حاليًا، فضلًا عن مشروعات مشتركة للربط الكهربائي بين الجانبين.

تعليقات
تحميل...
قد يعجبك أيضاً
اشترك في النشرة الأسبوعية
أخبار الاقتصاد والمال والأعمال مباشرة على بريدك الإلكتروني الخاص

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

اقترح تصحيحاً

للمقال:

تحول الطاقة في أوروبا يعول على احتياطيات المغرب والجزائر

شكراً لاهتمامك.. سيتم أخد التصحيح بعين الإعتبار

فشل أثناء محاولة الإرسال.. الرجاء إعادة الإرسال

أفريكونا will use the information you provide on this form to be in touch with you and to provide updates and marketing.
Send this to a friend