إنتاج تويوتا دون المستوى المطلوب للشهر الرابع على التوالي

انخفض إنتاج تويوتا العالمي من السيارات خلال يوليو/ تموز بنسبة 8.6% على أساس سنوي، إلى ما دون مستواه العام الماضي، لتتخلف شركة السيارات اليابانية بذلك عن هدفها للشهر الرابع على التوالي.

أوضحت الشركة أن التراجع جاء مدفوعًا باستمرار تداعيات انتشار فيروس كوفيد- 19، والطقس القاسي، والنقص في الرقائق.

وأضافت أن الإنتاج في الخارج انخفض خصوصًا في الصين وأميركا الشمالية، لكنها أشارت إلى أن الإنتاج الخارجي بلغ مستوى قياسيًا لشهر يوليو/ تموز.

وأثار الضعف المستمر في الأداء العام في يوليو/ تموز من أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث المبيعات، المخاوف من أن تويوتا قد تضطر إلى “خفض هدف إنتاجها السنوي” البالغ 9.7 مليون سيارة.

أنتجت تويوتا أكثر من 706 آلاف سيارة في جميع أنحاء العالم الشهر الماضي، أي أقل من هدفها البالغ حوالي 800 ألف وحدة، وكذلك أقل من الإنتاج العام الماضي البالغ أكثر من 773 ألف سيارة.

انخفض الإنتاج في الأشهر الأربعة الأولى من السنة المالية الحالية، التي بدأت في أبريل/ نيسان، بنسبة 10.3% عن خطته الأولية.

أفادت تويوتا بأن الإنتاج المحلي تراجع بنسبة 20%.

على الرغم من أن صناعة السيارات العالمية نجت “نسبيًا” من اضطرابات سلسلة التوريد الناجمة عن نقص الرقائق والقيود الصارمة التي تفرضها الصين، لكن تويوتا تتعامل أيضًا مع هطول أمطار غزيرة في اليابان، وقد اضطرت إلى وقف خط الإنتاج بسبب اضطرارها إلى استدعاء بعض سياراتها من السوق.

قال كبير المحللين في معهد توكاي طوكيو للأبحاث، سيغي سوغيورا، إن تويوتا تخطط لإنتاج حوالي 700 ألف سيارة في أغسطس/ آب الجاري، وبالنظر إلى أنها حققت حوالي 530 ألفًا في أغسطس/ آب من العام الماضي، “فإن الوضع لديها بدأ في التحسن”.

لكنه أشار إلى أن تويوتا “لم تخرج من المأزق بعد”، وشكك في أن الشركة قد تلتزم بهدف الإنتاج البالغ 9.7 مليون سيارة.

وتتوقع الشركة أن ينتعش إنتاج سبتمبر/ أيلول إلى حوالي 850 ألف سيارة.

يذكر أن الأرباح التشغيلية لشركة تويوتا اليابانية Toyota Motor هبطت بنسبة 42% في الربع الأول من العام المالي الجاري المنتهي في 30 يونيو/ حزيران 2022، لتسجل 578.66 مليار ين (4.3 مليار دولار)، مقارنة مع 997.4 مليار ين في الفترة نفسها من العام الماضي، بسبب ارتفاع تكاليف المواد وتعثر الإنتاج.