الصين تتجاهل المخاوف المناخية وترفع انتاجها من الفحم
زادت الصين إنتاجها من الفحم، لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة هذا الصيف ونقص موارد الطاقة وصعود أسعار النفط والغاز، في خطوة تثير القلق بسبب تداعياتها على المناخ.
قرّرت الصين أكبر منتج للغازات المسبّبة للاحتباس الحراري في العالم زيادة إنتاجها من الفحم، وهو مصدر طاقة يضر بالمناخ إلى حد كبير، بهدف إنعاش النمو الاقتصادي.
وتثير سياسة دعم هذا القطاع الذي يرتكز عليه الجزء الأكبر من انتاج الكهرباء، قلق الخبراء، إذ يخشون أن يعقد ذلك الانتقال المحتمل إلى زيادة استخدام الطاقة المتجددة.
والخريف الماضي، أمرت السلطات منتجي الفحم بزيادة طاقتهم الاستخراجية بمقدار 300 مليون طن خلال عام 2022، أي ما يعادل شهرًا إضافيًا من إنتاج الفحم في البلاد، خوفًا من نقص الطاقة.
وفي الربع الأول من 2022، سمحت الصين بمناجم فحم بسعة إجمالية تبلغ 8,63 غيغاوات وفق منظمة غرينبيس، ما يمثل نحو نصف السعة التي أقرتها في كامل العام 2021.
في الأسابيع الأخيرة، وبسبب موجة حر غير مسبوقة، تم حرق واستخراج كميات أكبر من الفحم لتشغيل مكيفات الهواء وتعويض انخفاض انتاج سدود المياه بسبب الجفاف.
وفي يونيو/حزيران، دعا رئيس الوزراء لي كه تشيانغ إلى “زيادة إنتاج الفحم قدر الإمكان وإنشاء مخزون طويل الأمد منه”.