الجزائر: الإنتاج الفلاحي يغطي 74 بالمئة من الحاجيات المحلية
واعتبر بن ساعد أن الفلاحة قطاع اقتصادي واجتماعي “بامتياز” أصبح يساهم في 2021 بما 14.1 بالمئة من الناتج الداخلي الوطني الخام، ويمثل ربع اليد العاملة الناشطة وطنيا بحوالي 2.7 مليون عامل.
وحسب المصدر فقد بلغت قيمة الإنتاج الفلاحي خلال 2021، أزيد من 4.500 مليار دينار ( 32 مليار دولار) “بفضل المساعي التي باشرها القطاع، وانطلق في تجسيدها ميدانيا”.
وتهدف الإجراءات المتخذة في القطاع الفلاحي بالجزائر، حسب الأمين العام للوزارة، إلى “ترقية الشُعب الاستراتيجية، وترشيد الواردات والمساهمة في تعديل الميزان التجاري، وتنويع الاقتصاد الوطني، وخلق مناصب الشغل وتحسين الظروف المعيشة للسكان”.
كما اعتمدت السياسة الفلاحية على تطوير المنتجات ذات الطابع الاستراتيجي مثل الحبوب والبقوليات والحليب والزراعات الزيتية والعلفية، إضافة إلى ترقية القاعدة الإنتاجية وبعث الاستثمار المهيكل في المناطق الصحراوية، وتشجيع حاملي المشاريع الصغيرة والشباب المنظم في شكل تعاونيات.
وقبل أيام قليلة على بدء موسم الحرث والبذر لهذا العام، تشرف التعاونيات التابعة للديوان الوطني للحبوب على الانتهاء من جمع محاصيل حملة الحصاد والدرس.
وسجل إنتاج الحبوب بكافة أنواعه، في حصيلة مؤقتة حوالي 41 مليون قنطار هذا الموسم، مقابل 27.6 مليون قنطار في عام 2021.
وأشارت بيانات صادرة عن الحكومة مؤخرا إلى أن “توقعات الإنتاج لعام 2025 تبلغ حوالي 55 مليون قنطار على مساحة تقدر بـ 3.75 مليون هكتار”.
وتحتل الجزائر مرتبة متقدمة في قائمة أكبر الدول استيراداً للقمح وفقاً لبيانات سنتي 2020، 2021، وبلغت فاتورة استيراد الحبوب في 2020 نحو 1.6 مليار دولار، أي ما يمثل 20 بالمئة من إجمالي استيراد المواد الغذائية في البلاد.
