الجزائر تقود 4 دول أفريقية للتنقيب عن النفط والغاز في 2023

من المتوقع أن تقود أسواق شرق وشمال أفريقيا أعمال الحفر البرية للتنقيب عن النفط والغاز في القارة السمراء خلال عام 2023، بفضل استثمارات قائمة وجديدة من شأنها أن تعزز سيطرتها على قطاع المنبع.

وأوضح تقرير حديث -أصدرته غرفة الطاقة الأفريقية، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- أن أفريقيا تبرز بوصفها “خلية” لأعمال الحفر البرية لشركات عالمية ومستقلين ومستكشفين محليين على حدٍّ سواء، في عام 2023 وما بعده.

إذ يقوم المشغّلون بتنويع أعمالهم الاستثمارية عبر الأحواض الغنية بالنفط والغاز في أفريقيا، في ظل بقاء أعمال الحفر البرية أقلّ تكلفة، مع توفير فرص نمو كبيرة للمستكشفين المبتدئين والمستقلين الذين يسعون إلى توسيع عملياتهم، بحسب ما نقلته منصة “إنرجي كابيتال آند باور” (Energy Capital & Power).

سلّط تقرير “توقعات وضع الطاقة الأفريقية في عام 2023”- الصادر عن غرفة الطاقة الأفريقية- الضوء على أكبر 5 دول أفريقية ستقود أعمال الحفر البرية في العام المقبل، بما يدعم طموحات زيادة الإنتاج وإمكانات التصدير إلى أوروبا:

1- الجزائر

تعمل الجزائر على تعظيم استثماراتها في التنقيب البري، مع تنفيذ العديد من المشروعات عام 2023، في ظل سعيها إلى زيادة احتياطيات الطاقة والإنتاج، وفق ما جاء في التقرير.

يأتي ذلك بعد اكتشافات كبيرة للنفط والغاز، قامت بها شركة سوناطراك الحكومية في أحواض إليزي وبشار والمنطقة الشمالية من حوض بركين في وقت سابق من عام 2022، بحسب التقرير الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وستحظى الاستثمارات بأعمال الحفر البرية في جميع أنحاء الجزائر بدفعة من قبل عقد مشاركة الإنتاج الموقّع من قبل شركات سوناطراك وإيني وأوكسي وتوتال إنرجي للمربعين 404 و208، بالإضافة إلى الخطوة التي اتخذتها الحكومتان التركية والجزائرية لتشكيل شركة مشتركة جديدة للتنقيب عن النفط والغاز.

2- ليبيا

تُعدّ ليبيا في وضع جيد يمكّنها من زيادة احتياطياتها الوطنية وقدرتها الإنتاجية، حسب تقرير غرفة الطاقة الأفريقية.

ويرجع ذلك إلى قيام شركات النفط الدولية، مثل ريبسول، بتوسيع أنشطتها الاستكشافية داخل البلاد، وسعي شركة صرير للعمليات النفطية إلى حفارات للتنقيب البري الجديد لحوض سرت، وتكثيف مؤسسة النفط الليبية أنشطة الاستكشاف في عام 2023.

وفي الوقت نفسه، أدت عوامل، مثل جائحة فيروس كورونا والانخفاض الطبيعي في المشروعات القديمة والسياسات المتعلقة بتحول الطاقة، إلى تعطيل أنشطة التنقيب والإنتاج في ليبيا، ما سبّب تراجع إنتاج النفط.

وتوفّر الأحواض البرية في البلاد -التي لا تزال غير مستغلة إلى حدٍ كبير- فرصًا هائلة لليبيا لتعزيز إنتاجها واستثمار مواردها الطبيعية.

ومع تزايد الطلب على الغاز الطبيعي بسرعة في جميع أنحاء العالم، تتمتع الأحواض البرية الليبية بإمكانات فريدة للتخفيف من أزمة الطاقة الحالية في الدول الأوروبية المجاورة.

3- أوغندا

من المقرر أن تقود أوغندا أعمال الحفر البرية، مدفوعة أساسًا بالمشروعات الجديدة، مع مشروعات مثل حقل كينغفيشر للنفط التقليدي وحقل نفط تيلنغا، التي تشكّل المشهد الأوسع في البلاد.

في مايو/أيار الماضي، اختارت شركة توتال إنرجي الفرنسية مزوّد خدمات حقول النفط شلمبرجيه لتوفير خدمات الحفر لمشروع تيلنغا الذي تبلغ تكلفته 10 مليارات دولار، والذي بدأ في الربع الأخير من عام 2022.

كما أعلن مكتب تشونغ يوان للتنقيب عن النفط -الذي يقدّم خدمات حقول النفط- الانتهاء من اختبار الحفارة 1501 لتُنشر في تيلنغا، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

4- كينيا

حجزت كينيا مقعدها بوصفها أحد الدوافع الرئيسة لأعمال الحفر البرية في عام 2023، بفضل تطورات الاستكشاف الجارية في أحواض لامو وجنوب لوكيتشار في كينيا من قبل الشركات، بما في ذلك تولو أويل وتوتال إنرجي وأفريكا أويل وإيني.

باستثمارات واسعة النطاق تصل إلى 3.4 دولار مليار دولار لتطوير مشروع جنوب لوكيتشار، أعادت توتال إنرجي وأفريكا أويل وتولو أويل صياغة خطة تطوير المشروع وتبحث عن شركاء استثمار وتنمية إضافيين، مع محادثات جارية مع شركة أو إن جي سي فيديش الهندية لتسريع تنفيذ المشروع.

5- تشاد

مع سعي تشاد لإطلاق الإمكانات الكاملة لمواردها الهيدروكربونية، ستستهدف استثمارات البلاد القائمة في عام 2023 زيادة الاحتياطيات المحلية والإنتاج، ما يضع البلاد بين أكبر المنفقين في أفريقيا على أعمال الحفر البرية، وفقًا لغرفة الطاقة الأفريقية.

بينما انخفض الإنتاج المحلي من 109 آلاف برميل يوميًا من النفط في عام 2021، إلى 68 ألف برميل يوميًا في عام 2022، فإن أعمال الحفر البرية في حوض دوبا من قبل شركات مثل سافانا إنرجي وبتروناس من المتوقع أن تدفع إحياء قطاع المنبع في البلاد.

وبحسب التقرير الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، تستهدف الحكومة أيضًا زيادة استعمال خط أنابيب النفط بين تشاد والكاميرون، لتعظيم تحقيق الأموال من مواردها وضمان أمن الطاقة الإقليمي.

تعليقات
تحميل...
قد يعجبك أيضاً
اشترك في النشرة الأسبوعية
أخبار الاقتصاد والمال والأعمال مباشرة على بريدك الإلكتروني الخاص

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

اقترح تصحيحاً

للمقال:

الجزائر تقود 4 دول أفريقية للتنقيب عن النفط والغاز في 2023

شكراً لاهتمامك.. سيتم أخد التصحيح بعين الإعتبار

فشل أثناء محاولة الإرسال.. الرجاء إعادة الإرسال

أفريكونا will use the information you provide on this form to be in touch with you and to provide updates and marketing.
Send this to a friend