انخفاض الدولار بسبب بيانات ضعيفة تعزز التوقعات بركود اقتصاد أميركا
انخفض الدولار الأميركي يوم أمس الخميس بعد بيانات ضعيفة عززت التوقعات بأن يكون أكبر اقتصاد في العالم في طريقه على الأرجح نحو الركود، وهو ما يؤيد وجهة النظر القائلة بأن مجلس الاحتياطي الفدرالي قد يتوقف مؤقتاً في يونيو حزيران عن رفع الفائدة بعد زيادة متوقعة الشهر المقبل.
وسجل الدولار أدنى مستوياته أمام الين واليورو بعد أن أظهرت بيانات ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأسبوعية وهبوطاً حاداً في النشاط الاقتصادي في الولايات الواقعة بوسط الساحل الأميركي على المحيط الأطلسي وانخفاض مبيعات المنازل القائمة.
لكن تصريحات رئيسة بنك الاحتياطي الفدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر، التي قالت إن الفدرالي ما زال في جعبته زيادات أخرى لأسعار الفائدة في المستقبل، ساعدت الدولار على تقليص خسائره.
لكنها قالت إن رفع الفدرالي لأسعار الفائدة خلال العام الماضي لسحق التضخم المرتفع يقترب من نهايته.
وجاءت تعليقاتها بعد يوم من قول رئيس بنك الفدرالي في نيويورك جون وليامز إن التضخم لا يزال عند مستويات تسبب مشكلات وإن الفدرالي سيعمل على خفضه.
وفي تعاملات منتصف اليوم، انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى 0.1% إلى 101.84 بعدما انزلق يوم الجمعة إلى أدنى مستوى له منذ أوائل فبراير شباط.
وانخفض مؤشر الدولار 1.6% منذ بداية العام بعد مكاسب كبيرة تجاوزت 8% في 2022.
ومقابل الين، انخفض الدولار 0.3% إلى 134.30 ين. وانخفض 0.5% مقابل الفرنك السويسري إلى 0.8934 فرنك.
واستقر اليورو عند 1.0962 دولار، غير بعيد عن أعلى مستوى في عام واحد الذي بلغه الأسبوع الماضي أمام العملة الأميركية.
ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في الاجتماع السابع على التوالي في الرابع من مايو أيار، وهو ما يدعم اليورو. وتتوافق آراء صناع السياسة على زيادة بنحو 25 نقطة أساس، إلا أن احتمال إقرار زيادة أكبر ما زال مطروحاً.
وانخفض الجنيه الإسترليني 0.1% إلى 1.24 دولار، مبتعداً عن أعلى مستوى في عشرة أشهر البالغ 1.2545 دولار الذي سجله يوم الجمعة. وعززت أرقام مؤشر أسعار المستهلكين التي جاءت أعلى من المتوقع في بريطانيا الرهانات على أن يرفع بنك إنكلترا (البنك المركزي البريطاني) سعر الفائدة في مايو أيار.
