في أميركا تواجه تهديدات من قانون المزايا الضريبية للسيارات الكهربائية المستوردة

تواجه خطط انتشار السيارات الكهربائية في أميركا منعطفًا شديد الخطورة، قد يهدد توسعات النقل النظيف، إذ يترقب مشروع قانون يتعلق بالمزايا الضريبية موافقة الرئيس جو بايدن عليه عقب موافقة الكونغرس.

ويُركز القانون على فئة السيارات المُصنعة خارج أميركا الشمالية والتي تعد الأكثر انتشارًا في البلاد، إذ يحرم مشتريها من مزايا ضريبية بقيمة تقارب 7 آلاف و500 دولار، وفق ما نشرته رويترز اليوم السبت 13 أغسطس/آب.

وحذرت شركات معنية بتصنيع تلك السيارات عملائها ومشتري وحداتها في أميركا من فقدانهم لتلك الامتيازات، غير أنها شددت في الوقت ذاته على أن موقعي العقود المُلزمة ممن لم يتسلمو سياراتهم حتى موعد توقيع بايدن لمشروع القانون لن يتأثرو بالتشريع الجديد، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وداعًا للمزايا الضريبية

حذرت شركتا “أودي” و”بورشه” -التابعتان لمجموعة فولكس فاغن الألمانية- وشركة كيا الكورية الجنوبية مشتري سياراتهم الكهربائية من فقدان ميزة الإعفاء الضريبي على وحداتهم، حال عدم توقيعهم عقودًا مُلزمة قبيل توقيع بايدن على مشروع القانون بصورة نهائية.

وكان مشترو تلك السيارات المستوردة في أميركا يتمتعون بغطاء ضريبي يشمل إعفاءات ومزايا تقدر بنحو 7 آلاف و500 دولار، في إطار تشجيع الدولة لتوسعات النقل النظيف وخفض الانبعاثات.

وتسعى أميركا حاليًا لتعزيز التصنيع في قارة أميركا الشمالية، إذ يقتصر القانون المرتقب على تقديم المزايا الضريبية -فقط- على السيارات التي يتم تجميعها بالقارة دون غيرها.

ولاقى مشروع القانون -وثيق الصلة بالمعايير الضريبية للمناخ والصحة الذي تصل تكلفته 430 مليار دولار- انتقادات من قبل الاتحاد الأوروبي، وكوريا الجنوبية، وشركات تصنيع السيارات.

الشركات الألمانية تُحذر

توالت ردود أفعال الشركات المُصنعة لوحدات السيارات الكهربائية والتي تحظى بإقبال من المشترين الأميركيين، لا سيما وأن مشروع القانون يمس مبيعاتها بصورة مباشرة فور إقراره من قبل الرئاسة الأميركية.

وأكدت شركة “أودي” التابعة لمجموعة “فولكس فاغن” الألمانية أن فئة مشتري سياراتها الهجينة هم فقط من يمكنهم التمتع بالإمتيازات الضريبية حتى نهاية العام الجاري (2022).

وأوضحت أن التشريع الذي لاقى قبولًا في الكونغرس الأميركي أمس الجمعة من شأنه التأثير في أعمالها الشركة والمستهلكين على حد السواء.

ومن جانب آخر، لفتت شركة “بورشه” التابعة أيضًا لمجموعة “فولكس فاغن” الألمانية إلى أن مشتري 3 من طرازاتها في أميركا سوف يفقدون المزايا والإعفاءات الضريبية فور توقيع الرئيس الأميركي على مشروع القانون وتحوله بصورة نهائية إلى تشريع.

ويشمل نطاق فقدان المزايا الضريبية مشتري طراز “تايكان” الكهربائي وطرازي “كاين” و”باناميرا” الهجينين، من إنتاج “بورشه” الألمانية.

وقال ممثلو الشركة في أميركا الشمالية إن حسم موقف طالبي الشراء ممن لم يتسلمو وحداتهم حتى الآن يخضع لاتفاق المبيعات الفردي مع ممثلي شركة بورشه.

المصدر: وكالة الطاقة

تعليقات
تحميل...
قد يعجبك أيضاً
اشترك في النشرة الأسبوعية
أخبار الاقتصاد والمال والأعمال مباشرة على بريدك الإلكتروني الخاص

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

اقترح تصحيحاً

للمقال:

في أميركا تواجه تهديدات من قانون المزايا الضريبية للسيارات الكهربائية المستوردة

شكراً لاهتمامك.. سيتم أخد التصحيح بعين الإعتبار

فشل أثناء محاولة الإرسال.. الرجاء إعادة الإرسال

أفريكونا will use the information you provide on this form to be in touch with you and to provide updates and marketing.
Send this to a friend